Sign In

ترامب يعلن رفع العقوبات عن سوريا ويمهّد لتطبيع العلاقات مع الحكومة الجديدة 2025

في خطوة مفاجئة تعكس تحوّلًا كبيرًا في السياسة الخارجية الأميركية تجاه سوريا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض، قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مشاورات أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

قرار مفاجئ من الرياض: ترامب يطلق مرحلة جديدة

في تصريح غير متوقّع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، من العاصمة السعودية الرياض، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن القرار جاء بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ووصف ترامب الخطوة بأنها “فرصة جديدة” للشعب السوري بعد سنوات من العزلة والعقوبات الدولية.

دعوة للسوريين: "أرونا شيئًا خاصًا"

في لهجة تصالحية ومليئة بالتوقعات، توجّه ترامب بكلمة مباشرة إلى السوريين قائلًا: “اجعلونا نرى شيئًا خاصًا من أجل مستقبلكم”. وأضاف أن الولايات المتحدة بادرت بالخطوة الأولى على طريق تطبيع العلاقات، مشيرًا إلى أن التغيير في القيادة السورية أعاد الأمل بمرحلة جديدة من الاستقرار والانفتاح.

لقاء دبلوماسي مرتقب: واشنطن ودمشق على طاولة الحوار

أعلن ترامب أن وزير الخارجية الأميركي، مارك روبيو، سيلتقي نظيره السوري في القريب العاجل. ويُتوقع أن يكون هذا اللقاء بداية لسلسلة من المشاورات الدبلوماسية لبحث مجالات التعاون السياسي، الاقتصادي، والأمني، إلى جانب ملف إعادة الإعمار الذي يُعد أولوية لكل من دمشق والمجتمع الدولي.

موقف الخارجية الأميركية: مؤشرات إيجابية من الحكومة الجديدة

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، في تصريح لقناة “العربية/الحدث”، أن الإدارة الأميركية تنظر بإيجابية إلى الخطوات التي اتخذتها السلطات السورية الجديدة. وأشار إلى أن رفع العقوبات لم يكن ليُطرح لولا وجود إشارات جدية من دمشق على الرغبة في إصلاح حقيقي، وتحقيق قطيعة مع الحقبة السابقة التي اتسمت بالتبعية لطهران.

دعم سعودي واضح: شراكة إقليمية في إعادة إعمار سوريا

بالتوازي، شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، على أهمية فتح قنوات التواصل مع الحكومة الجديدة، ودعم مسار التعافي الاقتصادي. وأكد أن المملكة تعمل مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على صياغة إطار لرفع العقوبات تدريجيًا، وفقًا لمعايير الإصلاح والشفافية

منذ تسلّمها الحكم، دعت الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع إلى رفع العقوبات الغربية، واعتبرت أن استمرارها يعيق أي جهود حقيقية لإعادة الإعمار. وركّزت مطالبها على قطاعات حيوية مثل الطاقة، الصحة، والنقل، التي تعاني من شلل شبه كامل منذ بداية الحرب عام 2011

مؤشرات اقتصادية قاتمة: الأمم المتحدة تحذر من تأخر التعافي حتى 2080

في وقت سابق من هذا العام، حذّرت الأمم المتحدة من أن سوريا، في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، لن تتمكن من العودة إلى مستويات ما قبل الحرب قبل عام 2080، وهو ما يعكس الحاجة الماسة إلى خطوات دولية ملموسة لتسريع عملية الإنعاش الاقتصادي، وخلق بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار.

عروض استثمارية من دمشق: انفتاح مدروس على الغرب

وفقًا لتقارير غربية، بدأت الحكومة السورية الجديدة بعرض فرص اقتصادية واسعة على الدول الغربية، في مجالات البنية التحتية، الطاقة والمعادن. وتهدف هذه الخطوة إلى كسر الجمود السياسي، واستقطاب رأس المال الأجنبي لدعم جهود إعادة الإعمار بعيدًا عن الدعم المشروط من حلفاء سابقين.

في ختام تصريحاته، أرسل ترامب رسالة حازمة لطهران دون أن يسميها مباشرة، مؤكدًا أن بلاده تراقب الوضع في سوريا عن كثب، وأن أي تدخل خارجي مهدد للاستقرار لن يُسمح به. وشدد على أن واشنطن تفضّل الحلول الدبلوماسية، لكنها مستعدة للتحرّك لحماية مصالحها وحلفائها في المنطقة.

في ظل هذا التحوّل الكبير في موقف الولايات المتحدة، ومع دعم إقليمي بدأ يتوسع، تبدو سوريا أمام مفترق طرق حاسم. هل تنجح الحكومة الجديدة في كسب ثقة العالم، وتوجيه البلاد نحو الاستقرار والازدهار؟ أم أن التحديات الداخلية والتجاذبات الإقليمية ستُفرمل هذا الزخم؟
الأيام المقبلة وحدها ستكشف الإجابة.

قم بالانضمام الى مجموعة التيليغرام لتبقى على اطلاع بكل ماهو جديد وكل العروض المقدمة للسفر الى اوروبا

قم بالتقديم على الدراسة في رومانيا على الحساب الشخصي من هنا

Scholarship Website Form

هل تبحث عن اختصاص محدد؟ قم بالبحث عن التخصص او الجامعة عن طريق خريطة الجامعات

Show Map Enable Scrolling